للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال صدقة: وسمعت أبان بن أبي عياش (١) يحدث بهذا الحديث، من أنس ثمّ يقول: اللهمّ إنّي من عبادك المؤمنين الذين لا يصلحهم إلّا الغني فلا تفقرني.

٢٨ - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ} يعني المطر،

يسمى بذلك؛ لأنَّه يغيث النّاس أي: يجيرهم ويصلح حالهم.

قال الأصمعي: مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا، فسألت عجوزًا منهم، كم أتاكم المطر؟ فقالت: غثنا ما شئنا.

{مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} ويبسط مطره نظيره قوله تعالى: (وَهُوَ الذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) (٢).

[٢٦٢٦] أخبرنا شعيب (٣)، حدّثنا مكي (٤)، حدّثنا أبو الأزهر (٥)، حدّثنا روح (٦)، حدّثنا سعيد (٧)، عن قتادة (٨) قال:


(١) أبان بن أبي عياش فيروز، أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصري، متروك.
(٢) الأعراف: ٥٧. وانظر القراءة مع تفسير الآية.
(٣) شعيب بن محمَّد بن شعيب، أبو صالح البيهقي، مستور من أهل النواحي.
(٤) مكي بن عبدان بن محمَّد التميمي النيسابوري، أبو حاتم، المحدث الثقة المتقن.
(٥) أحمد بن الأزهر بن مَنيع، النيسابوري، صدوق، كان يحفظ ثم كبر، فصار كتابه أثبت من حفظه.
(٦) روح بن عبادة بن العلاء بن حسَّان، أبو محمَّد القَيسي البصري، ثقة فاضل، له تصانيف.
(٧) سعيد بن أبي عَروبة، أبو النَّضر البصري، ثقة حافظ، له تصانيف، لكنَّه كثير التدليس، واختلط وكان من أثبت النَّاس في قتادة.
(٨) قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة ثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>