للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣٣ - قوله -عز وجل-: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ}

أي: حضورًا {إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ} الآية. نزلت في اليهود حين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية (١)؟ وعلى هذا القول يكون الخطاب لليهود.

وقال الكلبي: لما دخل يعقوب مصر رآهم يعبدون الأوثان والنيران، فجمع ولده وخاف عليهم ذلك (٢) فقال لهم: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي} (٣).

وقال عطاء: إن الله تعالى لم يقبض نبيًّا حتى يخيره بين الموت والحياة، فلما خُيِّرَ يعقوب قال: أنظرني حتى أسأل ولدي وأوصيهم. ففعل الله ذلك به (٤)، فجمع ولده وولد ولده، وقال لهم:


(١) ذكره مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ٧٠. وأورده الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٤)، وفي "الوسيط" ١/ ٢١٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٤٩، ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٣٧٩.
وأورده كذلك المناوي في "الفتح السماوي" ١/ ١٨٣ ونقل عن السيوطي قولَه: لم أقف عليه.
(٢) من (ج)، (ت).
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٤، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٣٨٠.
انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٤/ ٧٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٧٣.
(٤) ساقطة من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>