للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني: في تحويل الحال من الضعف إِلَى القوة، ومن القوة إِلَى الضعف، وقهر المنية، وعجز الأركان، وفسخ الصريمة، ونقض العزيمة (١).

ثم أخبر سبحانه وتعالى أنَّه وضع رزقك حيث لا تأكله السوس ولا تناله اللصوص، فقال:

٢٢ - {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ}

يعني: المطر والثلج اللذان بهما تنبتُ (٢) الأرض النبات، الذي هو سبب الأقوات (٣).

وقال سعيد بن جبير: هو الثلج وكل عين فإنَّها منه (٤) (٥).

وقال أهل المعاني: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} معناه: وفي المطر رزقكم، والنبات سبب رزقكم، وسمي المطرُ سماء لأنه من السماء ينزل (٦).


(١) لم أجد قولهما.
(٢) في (ح): تخرج.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٢٠٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٣٥.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٢٠٥، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٤٠، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٦٧، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤٠، ونسبه الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٨٥ لسعيد بن جبير والضَّحَاك.
(٥) القول ليس في (ح).
(٦) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ١٧٦، ونسبه لابن عباس - رضي الله عنه - ومقاتل ومجاهد.
انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤١، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>