للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٥ - قوله عز وجل: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} (١)

يعني: بأن {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} وحده {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ} مؤمن وكافر (٢)، ومصدّق ومكذب (٣) {يَخْتَصِمُونَ} في الدين.

قال مقاتل: واختصامهم (في الدين) (٤) مُبَيّن في سورة الأعراف وهو قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} إلى قوله: {يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} (٥).

٤٦ - قوله تعالى: {قَالَ} لهم صالح عليه السلام {يَاقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ}

بالبلاء والعقوبة {قَبْلَ الْحَسَنَةِ} العافية والرحمة، والاستعجالُ


(١) ثمود: هي قبيل مشهورة، يقال لها: ثمود، باسم جدهم ثمود أخي جديس وهما ابن عابر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وكانوا عربًا من العاربة يسكنون الحجر الَّذي بين الحجاز وتبوك، وقد مر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو ذاهب إلى تبوك.
انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ١/ ١٣٠، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ١٠٥.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٧٠ عن مجاهد، ونسبه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢١٤ لمجاهد، وكذا نسبه له ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" أيضًا ١٠/ ٤١٤، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٣٨٦ لابن أبي حاتم، وابن المنذر، وعبد بن حميد، وابن أبي شيبة، والفريابي: عن مجاهد، وذكره ولم ينسبه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٦٩.
(٣) قاله قتادة كما في "الدر المنثور" للسيوطي ١١/ ٣٨٦ وعزاه لابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد بن حميد وعبد الرزاق.
(٤) ساقطة من (س)، (ح).
(٥) الأعراف: ٧٥ - ٧٦.
انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٣١٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>