للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى معمر (١) عنه: يعني القيامة (٢) نظيرها {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} (٣).

٦٨ - {أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ}

يعني: الملائكة {إِذْ يَخْتَصِمُونَ} شأن آدم وهو قولهم حين قال الله سبحانه وتعالى لهم {جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا} الآية (٤) هذا قول أكثر المفسرين (٥).

وروى ابن عباس (٦)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال ربي: أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت: لا، فقال: اختصموا في الكفارات والدرجات، فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السَّبَرات ونقل الأقدام إلى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وأما الدرجات


(١) مَعْمَر بن راشد الأزدي أبو عُروة البصري، نزيل اليمن، ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئًا.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٥٤، وفيه عن قتادة أنَّه البعث بعد الموت.
وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٢٦.
(٣) النبأ: ١ - ٢.
(٤) البقرة: ٣٠.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٨٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٢٤٧، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ١٣٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١١٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ١٠٦، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٩٦، "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ٢٢١ - ٢٢٣، وهذا القول هو اختيار الطبري والنحاس وابن كثير والألوسي. انظره في موضعه.
(٦) وهذا هو القول الثاني في تفسير الشيء المختصم فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>