للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (٢٥)} أي: فأجيبون. . .، وأنشد:

دعوت الله حتى خفت ألَّا. . . يكون الله يسمع ما أقول

أي: يجيب.

- وعند تفسيره لقول الله تعالى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ} [آل عمران: ٦١] قال الكسائي وأبو عبيدة: نلتعن فنقول: لعن الله الكاذبين منا يقال: بهله الله وبهلته أي: لعنته قال لبيد:

من قرون سادة في قومهم. . . نظر الدهر إليهم فابتهل

الاستشهاد بالشعر على بعض المسائل النحويَّة:

مثاله: عند قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: ١٤]. نقل عن النضر بن شميل أنَّ (إلى) هنا بمعنى مع واستشهد على ذلك ببعض الآيات القرآنية ثم استشهد ببيتين من الشعر، فقال: قال النابغة:

فلا تَتْركنّي بالوعيدِ كأنَّني. . . إلى الناس مطليّ به القارُ أجربُ

أي: مع الناس. وقال آخر:

وَلوح ذراعين في بَرْكه. . . إلى جُؤجُؤٍ رَهِلِ المنكبِ

أي: مع جؤجؤ.

- عند تفسيره لقول الله تعالى: {مِنْ قَبْلُ} [آل عمران: ٤] قال: {مِنْ قَبْلُ} رفع على الغاية، كقوله تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}

<<  <  ج: ص:  >  >>