للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخط اتباعًا لخط (١) المصحف.

٤١ - {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ}

يعني: القرآن {مُصَدِّقًا} (موافقًا لما معكم) (٢) {لِمَا مَعَكُمْ} يعني: (أنه كتاب يُصدق) (٣) التوراة في التوحيد والنبوة والأخبار وبعض الشرائع، نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه من علماء اليهود ورؤسائهم (٤) {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} يعني: أول من يكفر بالقرآن فتتابعكم اليهود على ذلك فتبوؤوا بآثامكم وآثامهم {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي} أي ببيان صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ونعته {ثَمَنًا قَلِيلًا} أي: عرضًا يسيرًا من الدنيا، وذلك أن رؤساء اليهود كانت لهم مآكل يصيبونها من سفلتهم وعوامهم يأخذون منهم شيئًا معلومًا كل عام من زروعهم وضروعهم ونقودهم؛ فخافوا إن هم بيّنوا صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - وتابعوه تفوتهم (٥) تلك المآكل والرياسة، فاختاروا الدنيا على


(١) في النسخ الأخرى: اتِّباعًا للمصحف. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٨٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٣١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٣٩.
(٢) من (ج). وفي (ش): يعني موافقًا.
(٣) ليست في النسخ الأخرى.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٨٧، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٥٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٣٢.
وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١١٤، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٢٥١.
(٥) في (ج): أن تفوتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>