كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ٥٣ - ج: 8 - ص: 362

{نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} أي (١): أعوان دين الله ورسوله {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ}: يَا عيسى {بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.

٥٣ - {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ}:

في كتابك {وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ}: عيسى (عليه السلام) (٢) {فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}: الذين شهدوا (لأنبيائك بالصدق) (٣).

وقال عطاء: مع النبيين؛ (لأن منبي شاهد على أمته) (٤) (٥). وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مع محمَّد وأمته (٦).

٥٤ - قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ}:

يعني كفَّار بني إسرائيل الذين أحسَّ عيسى عليه السلام منهم الكفر،

---

(١) من (س).
(٢) من (س).
(٣) في الأصل: الذين شهدوا مع الأنبياء لك بالصدق. وفي (س): يشهدون. بدلًا من شهدوا. والمثبت من (ن).
(٤) في الأصل: لأن مع منبي شاهدًا قاصدًا فيه. والمثبت من (س)، (ن).
(٥) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٣، والدمشقي في "اللباب" ٥/ ٢٦٣ عن عطاء.
(٦) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٦٠ عن ابن عباس، بلفظه، وفيه زيادة، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٦٣ ونسبه لابن أبي حاتم، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ والطبراني، وابن مردويه: عن ابن عباس بلفظه، وفيه زيادة.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٦٨: وهذا إسناد جيد.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٤٠٧.