وروي الترمذي في آخر كتاب التفسير، باب (٣٣٦٩) عن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا قال: لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فعاد بها عليها فاستقرت فعجبت الملائكة من شدة الجبال قالوا يا ربك هل من خلقك شيء أشد من الجبال؟ قال: نعم، الحديد ... فهل في خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: نعم، ابن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله، ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (١) أسند الطبري هذا الأثر إلى علي - رضي الله عنه - نحوه بدون كلمة: مالت، وفيه: ويجعلون على الخبث (مكان قولها): ويلقون على الجيف النتن، وفي آخره: فكان قرارها كاللحم يترجرج. في "جامع البيان" ١٤/ ٩٠. (٢) أسند الطبري إلى الكلبي بأنها (الجبال) "جامع البيان" ١٤/ ٩٢، وذكره البغوي عن القرظي والكلبي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٣.