للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأقتر وأقتار (١).

{ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا} قراءة أهل الحجاز (٢) بقصر الألف، أي: لجاءوها وفعلوها، ورجعوا عن الإِسلام وكفروا (٣).

وقرأ الآخرون بالمد، أي: لأعطوها، وقالوا: إذا كان سؤالًا كان إعطاء.

{وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا} وما احتبسوا عن الفتنة {إِلَّا يَسِيرًا} ولأسرعوا الإجابة إليها طيبة بها أنفسهم هذا قول أكثر المفسرين، وقال الحسن، والفراء: وما أقاموا بالمدينة بعد إعطاء الكفر إلا قليلًا حتى يهلكوا.

١٥ - {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ}

أي: من قبل غزو الخندق {لَا يُوَلُّونَ} عدوهم {الْأَدْبَارَ} قال يزيد بن رومان: هم بنو حارثة همّوا يوم أحد أن يفشلوا مع بني سلمة فلما نزل فيهم ما نزل عاهدوا الله أن لا يعودوا لمثلها، فذكر الله الذي أعطوه من أنفسهم (٤).


(١) وكذلك ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١٣٦، واستدل بقول الراجز:
إن شئت أن تذهبن أو تمرا ... فولهن قُترَكَ الأشَرّا
(٢) كابن كثير ونافع وأبو جعفر وشيبة وحفص، والأولى قراءة الباقين.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٤٩، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٥٧٤).
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١٣٦ عن قتادة، وابن زيد.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١٣٧ عن يزيد بن رومان.

<<  <  ج: ص:  >  >>