للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويخشعون (١)

٤٣ - {فَلَوْلَا}: فهلا {إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا}:

عذابنا {تَضَرَّعُوا} فآمنوا، فكشف عنهم {وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}: من الكفر والمعصية.

٤٤ - {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ}

أي: تركوا ما وُعِظَوا وأمروا به {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} أي: بدَّلناهم مكان البلاء والشدة الرخاءَ في العيش، والصحة في الأبدان {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا}: أعجبوا {بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}: فجاءة، آمنَ ما كانوا، وأعجبَ ما كانت الدنيا إليهم (٢) {فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}: آيسون من كل خير.

قال السدي: هالكون (٣).

قال ابن كيسان: خاضعون (٤).

وقال الحسن: مبصبصون (٥).

وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي: (مبْلَسُون) بفتح اللام، مفعولًا


(١) في (ت): يخشون.
(٢) في (ت): إليها.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٩٤، وابن الجوزي "زاد المسير" ٣/ ٤٠.
(٤) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٤/ ١٣٤.
(٥) قال ابن منظور: يقال: بَصْبَصَ الكلبُ بذَنَبِه إِذا حرَّكه، وإِنما يَفْعل ذلك من طمع أَو خوف. "لسان العرب" ٧/ ٥ (بصص).

<<  <  ج: ص:  >  >>