للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"لا تسبُّوا (١) ربكم" فأمسك المسلمون عن سبِّ آلهتهم (٢).

{كَذَلِكَ زَيَّنَّا}: شبَّهنا {لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ} يعني: كما زَّينا لهؤلاء المشركين عبادة الأوثان وطاعة الشيطان بالحرمان والخذلان، كذلك زيَّنا لكل أمة عملهم من الخير والشر والطاعة والمعصية.

{ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ}: يخبرهم ويجازيهم {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

١٠٩ - قوله (٣): {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} الآية (٤).

قال محمد بن كعب القرظي والكلبي: قالت قريش: يا محمد، تخبرنا أن موسى كان معه عصًا يضرب بها الحجر، فتنفجر منه اثنتا عشرة عينًا، وتخبرنا أن عيسى كان يُحيِي الموتى، وتخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة، فأتنا من الآيات حتى نصدِّقك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيُّ شيءٍ تحبون أن آتيكم به؟ ". قالوا: تجعل لنا الصفا ذهبًا أو ابعث لنا بعض موتانا حتى نسألهم عنك (٥) أحقٌّ ما تقول أم باطل؟ وأرنا الملائكة يشهدون لك، أو ائتنا بالله والملائكة قبيلاً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فإن فَعَلتُ بعض (٦) ما تقولون أتصدقونني؟ "


(١) في (ت) (ولا تسبوا) معطوفة.
(٢) "تفسير مقاتل بن سليمان" ١/ ٣٩٤، "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٦، وليس له إسناد.
(٣) ليست في (ت).
(٤) ليست في (ت).
(٥) من (ت).
(٦) في (ت): ببعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>