للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٨ - قوله -عز وجل-: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} الآية (١).

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: كان الحجاج بن عمرو، وابن أبي الحقيق، وقيس بن زيد، بطنوا (٢) بنفر من الأنصار؛ ليفتنوهم عن دينهم.

فقال (رفاعة بن المنذر) (٣) وعبد الله بن جبير (٤) وسعد بن خيثمة (٥)، لأولئك النفر: اجتنبوا هؤلاء اليهود، واحذروا لزومهم ومباطنتهم؛ لا يفتنوكم عن دينكم، فأبى أولئك النفر إلَّا مباطنتهم وملازمتهم، فأنزل الله عز وجل فيهم هذِه الآية (٦).


(١) من (س)، (ن).
(٢) البطانة: الدخلاء الذين يُنْبَسط لهم ويستبطنون. يقال: أنت أبطنت فلانًا دوني -أي: جعلته أخص بك منّي -وهو مبطن: إذا أدخله في أمره.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٩/ ١٩٢ (بطن)، "الصحاح" للجوهري ٥/ ٢٠٧٩.
(٣) هكذا هو في جميع النسخ. وفي رواية الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٢٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٤، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٢٩: رفاعة بن عبد المنذر، وهو الصواب. وهو صحابي بدريّ من الأنصار. "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ٤٥٦، "تجريد أسماء الصحابة" للذهبيّ ١/ ١٨٤.
(٤) أمير الرماة بأحد.
(٥) أحد النقباء بالعقبة.
(٦) التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٢٨ قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مثله. وهذِه طريق جيّدة، وإسنادها حسن، كما قال الإمام السيوطي في "الإتقان" ١/ ٢١٦ - ٢١٧. =

<<  <  ج: ص:  >  >>