كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ٢٨ - ج: 8 - ص: 221

وقال مقاتل (١): نزلت هذِه الآية في حاطب بن أبي بلتعة وغيره؛ كانوا يظهرون المودة لكفَّار مكَّة، فنهاهم الله تعالى عن (٢) ذلك (٣).

وروى الكلبيُّ (٤) عن أبي صالح (٥) عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: نزلت في المنافقين: عبد الله بن أبيٍّ، وأصحابه؛ كانوا يتولون اليهود والمشركين، ويأتونهم بالأخبار، ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله تعالى هذِه الآية، ونهى المنافقين عن مثل فعلهم (٦).

---

= وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٠٤)، "لباب النقول" للسيوطيّ (ص ٥٢).
(١) في الأصل: مقاتلان. وفي (س): المقاتلان، والمثبت من (ن).
انظر قوله في "تفسيره" ١/ ٢٧٠.
(٢) من (س).
(٣) التخريج:
ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٥٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٥، وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٤٠ عن مقاتل، من دون سند، والصحيح أن كتاب حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - قد نزل فيه قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: ١] كما في "صحيح البخاري" كتاب التفسير، باب: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} (٤٨٩٠). وفيه قصة مطولة. وانظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٣٧٧.
(٤) محمد بن سائب متهم بالكذب.
(٥) باذام أبو صالح مولى أم هانئ ضعيف يرسل.
(٦) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب، وأبو صالح ضعيف يرسل.
التخريج: =