كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٧١ - ج: 3 - ص: 388

٧١ - {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرُةٌ لَا ذَلُوْلٌ}

(أي: ليست) (١) مذللة بالعمل، يُقال: رجل ذليلٌ (٢) بّيِّن الذُّل، ودابّةٌ ذلول، بيِّنَةُ الذّل، {تُثِيُر الأَرْضَ} تقلبها للزراعة {وَلَا تَسْقِى الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ} بريئة من العيوب، وقال الحسن: مسلمة القوائم ليس فيها أثر العمل (٣)،

---

= وهو مرسل لا تقوم به حجة كما قال أحمد شاكر في تحقيقه لـ "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٠٥.
وأخرجه ابن جرير أيضًا في "جامع البيان" ١/ ٣٤٨ مرسلًا عن قتادة.
وورد بمعناه عن عكرمة مرسلًا، أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٥٦٥ (١٩٣)، وهو ضعيف لإرساله أيضًا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٥٠ إلى سعيد بن منصور، والفريابي، وابن المنذر.
وبمعناه أيضًا ما أخرجه ابن مردويه -كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير- ١/ ٤٥١، والبزار كما في "كشف الأستار" ٣/ ٤٠ (٢١٨٨)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٢٣ (٧٢٧) عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلَّا بهذا الإسناد. وقال ابن كثير: وهذا حديث غريب من هذا الوجه، وأحسن أحواله أن يكون من كلام أبي هريرة.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٣١٤ وقال: رواه البزار، وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.
(١) ساقطة من النسخ الأخرى.
(٢) في (ش): ذلول.
(٣) ذكره عن الحسن: الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٦، وفي "البسيط" (١٠٦٠)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٩٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" =