كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٢ - سورة يوسف - ٣٦ - ج: 15 - ص: 7

وذكر (١): أن الله تعالى جعل (٢) ذلك الحبس (٣) تطهيرًا ليوسف من همه بالمرأة، وتكفيرًا لزلته.

قال ابن عباس: عثر يوسف ثلاث عثرات: حين هم بها فسجن، وحين قال: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} , {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ}، وأنساه الشيطان ذكر (٤) ربه، وحين قال لهم: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}، {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} (٥).

٣٦ - {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ}

وهما: غلامان كانا للوليد بن الرَّيان ملك مصر الأكبر (٦)، أحدهما خبازه صاحب طعامه واسمه مجلث، والآخر ساقيه صاحب شرابه واسمُه نبو (٧) (٨)، غضب عليهما الملك فحبسهما. وذلك أنه بلغه أن

---

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٣٩، ووقع في (ن): وذلك أن الله.
(٢) ساقطة من (ن).
(٣) في (ك): السجن.
(٤) ساقط من (ن).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٤٠، والحاكم وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٢.
(٦) في (ك): الكبير.
(٧) في (ك): بنو.
(٨) قاله ابن إسحاق، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٤٢.