للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خبازه يريد أن يسمّه، وأن ساقيه مالأه (١) على ذلك (٢).

وكان السبب فيه أن جماعة من أهل مصر، أرادوا المكر بالملك واغتياله، فدسوا إلى هذين وضمنوا لهما مالًا ليُسِّما طعام الملك وشرابه، فأجابهم إلى ذلك. ثم (إن الساقي نكل عنه، وقبل الخباز الرشوة، فسمّ الطعام. فلما حضر وقته وأحضر الطعام) (٣) قال الساقي: أيها الملك لا تأكل فإن الطعام مسموم. فقال الخباز: لا تشرب أيها الملك فإن الشراب مسموم. فقال الملك للساقي: أشرب، فشرب (٤) فلم يضره. وقال للخباز: كل من طعامك، فأبى فجرب ذلك الطعام على دابة من الدواب، فأكلته فهلكت. فأمر الملك بحبسهما.

وكان يوسف -عليه السلام- لما دخل السجن قال لأهله: إني أعبر الأحلام. فقال أحد الفتيين لصاحبه: هلم فلنجرب هذا العبد العبراني، فتراءيا له فسألاه من (٥) غير أن يكونا رأيا شيئًا (٦).


(١) في (ك): مالأ.
(٢) قاله السدي، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٤٢.
وأما كون أحدهما صاحب طعامه والآخر صاحب شرابه فقد قاله ابن عباس وقتادة، أخرجه عنهما الطبري ١٦/ ٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم"
٧/ ٢١٤٣.
(٣) ما بين القوسين ساقطة من (ن).
(٤) في (ك): فشربه.
(٥) ساقط من (ن).
(٦) قاله السدي، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٤٣. وقاله وهب، حكاه عنه ابن حبيب في "تفسيره" (١٢٠ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>