للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويحنون إليك حنين الناقة إلى ولدها والحمامة إلى بيضها وأُطهرك من الأوثان وعبدة الشيطان.

قال: ثم مضى سليمان -عليه السلام- حتَّى مرَّ بوادي السدير (١) واد من الطائف فأتى على وادي النمل (فذلك قوله: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ} (٢) تمشي وكانت عرجاء (تتكاوس وكانت) (٣) مثل الذئب في العِظَم فنادت النملة: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} يعني: أن سليمان يفهم مقالتها وكان لا يتكلم خلق (٤) إلَّا حملت الريح ذلك فألقته في أذن سليمان. (٥)

١٩ - قال: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (١٩)}


(١) في (ح): السدر، والسدير هو: موضع بالحيرة، وقيل: بالطائف، وقيل نهر بالحيرة، والله أعلم.
انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٦٢٨، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ١٣.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (س)، (ح).
(٣) من (س)، (ح).
(٤) من (س)، (ح).
(٥) [٢٠٨٢] الحكم على الإسناد:
فيه إسحاق بن بشر كذاب يروي الموضوعات وأبو إلياس ضعيف.
التخريج:
الأثر أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>