للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدواب بين يديه بين السماء والأرض والريح تهوي بهم، فسار من اصطحبه إلى اليمن (١) فسلك المدينة مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال سليمان -عليه السلام-: هذِه (٢) دار هجرة نبي في آخر الزمان طوبى لمن آمن (٣) به وطوبى لمن اتبعه وطوبى لمن أقتدى به، ورأى حول البيت أصنامًا تعبد من دون الله تعالى فلما جاوز سليمان -عليه السلام- البيت بكى البيت فأوحى الله -عزَّ وجلَّ- إلى البيت: ما يبكيك؟ فقال: يا رب أبكاني أن (٤) هذا نبي من أنبيائك وقوم من أوليائك مرّوا عليّ فلم يهبطوا فيّ ولم يصلوا عندي ولم يذكروني بحضرتي والأصنام تُعبد حولي من دونك، فأوحى الله -عزَّ وجلَّ- إليه أن لا تبك، فإني سوف أملؤك وجوهًا سجدًا وأُنزل فيك قرآنا جديدًا، وأبعث فيك (٥) نبيًّا في آخر الزمان أحب أنبيائي إليّ، وأجعل فيك عمارًا من خلقي يعبدونني، وأفرض على عبادي فريضة يدفون إليك (٦) دفيف النسور إلى وكرها،


(١) تقع في الزاوية الجنوبية الغربية لجزيرة العرب، ومكونة في عصرنا الحاضر من دولتين: اليمن الشمالي، وعاصمته صنعاء، والجنوبي؛ وعاصمته عدن، والآن اجتمعتا دولة واحدة.
"معجم البلدان" لياقوت ٧/ ٤٤٧، "مجموع بلدان اليمن" ٤/ ٧٨٦، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (٣٤٠).
(٢) لا توجد في (س)، (ح): ولعلها مهجر.
(٣) ساقطة من (س).
(٤) من (س).
(٥) في (س): منك وقيل: فيك.
(٦) من (س)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>