للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشاعر:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرمي كأنه ... تَعَمُّج شيطان بذي خِرْوَعٍ قَفْر (١)

وقال الراجز:

عُنْجَردٌ تحلف حين أحْلِف

كمثل شيطان الحماط أعْرفُ (٢)

والأعرف: الذي له عرف.

وقيل: هي شجرة قبيحة خشنة مرّة منتنة تنبت في البادية يسميها العرب رؤوس الشياطين (٣).

٦٦ - {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}


(١) ذكر البيت القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٨٧ والشاعر يصف ناقته بالتعمج وهو الاعوجاج في السير كاعوجاج الحية في سيرها. وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٣٢٨ (عمج).
(٢) هذا البيت أنشده الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٣٨٧ والشاعر في هذا البيت يشبه امرأته في القبح بحية لها عرف، وانظر الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٦٤ يقال: امرأة عنجرد أي: خبيثة سيئة الخلق والحماط: جمع حماطة، شجر تكثر فيه الحيات، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٣١٠ (عنجرد)، ٧/ ٢٧٨ (حمط)، و"المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري ٢/ ٢٠٢.
(٣) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٥٢ ونسبه لمقاتل، وانظر هذِه الأقوال الثلاثة المتقدمة في "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٦٤، "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ٤٠٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٨٧، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٠٦، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>