(٢) قال ابن الأثير: وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: كان لا يبالي أن يصلي في المكان الجَدَد أي: المسْتَوِي من الأرض، ومنه حديث أسر عقبة بن أبي مُعَيط: فوَحِل به فرسه في جَدَد من الأرض. وفي حديث ابن سيرين: كان يختار الصلاة على الجُدّ إن قدَر عليه الجُدّ بالضم: شَاطِئ النَّهر. والجُدة أيضًا. وبه سمّيت المدينة التي عند مكة: جُدَّة. وفي حديث عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -: وإذا جواد منهج عن يميني الجواد: الطرق، واحدها جادة، وهي سواء الطريق ووسطه. وقيل هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولابد من المرور عليها. وفيه إما على جديد الأرض أي: وجهها. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٩٨ - ١٩٩. (٣) ساقط من (م). (٤) المعنى: ومن الجبال سود غرابيب. قال الجوهري: وتقول هذا أسود غربيب، أي: شديد السواد، وإذا قلت: غرابيب سود، تجعل السود بدلا من غرابيب، لأن توكيد الألوان لا يتقدم، وكما قال امرؤ القيس: والماء منهمر والشد منحدر ... والقصب مضطمر واللون غربيب الغِرْبيبُ: الشديد السواد، وجمعه غرابيب، أراد الذي لا يشيب. وقيل: أراد الذي يسود شعره. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير، ٣/ ٢٦٨ (غريب) =