للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ} فجعل الرجل يقول: طعام اليتيم، فلما أكثر عليه أبو الدرداء - رضي الله عنه -، فرآه لا يفهم. قال: قل إِنَّ شجرت الزقوم طعام الفاجر (١).

٤٥ - {كَالْمُهْلِ يَغْلِي}

بالياء ابن كثير وحفص، ورويس (٢) (٣)، جعلوا الفعل للمُهل (٤)،


(١) [٢٦٩١] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، عدا شيخ المصنف لم أجده.
التخريج:
أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٣١ ومن طريقه أخرجه المؤلف.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٨٩ من طريق الأعمش به، بنحوه.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
عزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧٥٢ أيضًا لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد وابن المنذر.
وهذِه القراءة إنما هي على التفسير، ذكر ذلك ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٢٨٤، يقول القرطبي: ولا حجة في هذا للجهال من أهل الزيغ أنه يجوز إبدال حرف من القرآن بغيره، لأن ذلك إنما كان من عبد الله تقريبًا للمتعلم وتوطئة منه للرجوع إلى الصواب واستعمال الحق والتكلم بالحرف على إنزال الله تعالى وحكايةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٤٩.
(٢) في الأصل: ورش. وهو خطأ، والمثبت من (م) و (ت)، وكتب المصادر.
(٣) "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٧)، "النشر" لابن الجزري (ص ٦٣٢).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٤٣، "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٣٣، وقد رد هذا التوجيه النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٤١٣ وقال: وهذا غلط، لأن المُهل، ليس هو الذي يغلي في البطون، وإنما شُبِّهَ به ما يغلي، ومثله أبو علي الفارسي في "الحجة" ٣/ ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>