للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}.

١٧ - {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ}

أي: ينهاكم ويخوفكم وقيل: يعظكم الله كي لا تعودوا {لِمِثْلِهِ} إلى مثله {أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

١٨ - {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ}

بأمر عائشة وصفوان (١) {حَكِيمٌ} حكم ببراءتهما (٢).

١٩ - قوله -عز وجل- {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ}

تظهر وتفشو وتذيع الفاحشة. {فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} يعني: عبد الله ابن أُبي وأصحابه المنافين (٣) {وَاللَّهُ يَعْلَمُ} كذبهم {وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

٢٠ - {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (٢٠)}

فيه إضمار، أي: لعاجلكم بالعقوبة (٤).


(١) وقيل: عليم بمقالتكم، والأولى ترك اللفظ على إطلاقه وعدم تقييده بأمر عائشة وصفوان أو بمقالتهم فهو عليم بكل شيء ومن علمه، علمه بأمر عائشة وصفوان.
(٢) وقيل: بما حكم عليهم من الحد، والأولى كما سبق هو ترك اللفظ على إطلاقه وعدم تقييده ومن حكمته حكمه ببراءتهما.
(٣) وهذا قول ابن زيد أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥٥٠. والأولى حمل الآية على العموم وعدم تقييده بهؤلاء، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
(٤) وترك ذكر الجواب لمعرفة السامع بالمراد من الكلام بعده خاصة وأنه قد جاء قبلها في الآية (١٤) الجواب مصرحًا به، ومن عادة العرب حذف ما كفى منه =

<<  <  ج: ص:  >  >>