للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل: دار (١).

قال الضحّاك: أحاط (٢).

قال الزجاج: الحيق، في اللغة: ما يشتمل على الإنسان من مكروه (٣).

وقيل: وجب. والحيق والحيوق: الوجوب (٤).

{بِالَّذِينَ سَخِرُوا}: هَزِئوا {مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} {منهم ما كانوا به يستهزءون} أي: جزاء استهزائهم بالعذاب (٥) والنقمة.

١١ - {قُلْ}: يا محمد لهؤلاء المكذبين المستهزئين {سِيرُوا}

سافروا {فِي الْأَرْضِ}: معتبرين {ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} أي: آخر أمرهم، وكيف أورثهم الكفرُ والكذبُ الهلاكَ والعطبَ؟ يحذِّر كفار مكة عذاب الأمم الخالية.

١٢ - {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}:

فإن أجابوك: وإلاَّ فـ {قُلْ لِلَّهِ}: ربكم ورب الأنام، لا الأوثان والأصنام (٦).


(١) "تفسير مقاتل بن سليمان" ١/ ٣٦٦، وقال الرازي في معنى: حاق: وفي تفسيره وجوه كثيرة لأهل اللغة، وهي بأسرها متقاربة. "التفسير الكبير" ١٢/ ١٣٥.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوى ٣/ ١٣١.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٢/ ٢٣١، وانظر: "زاد المسير" ٣/ ٩.
(٤) "تاج العروس" (حقيق)، ٢٥/ ٢١٢، "لسان العرب" (حقق)، ١٠/ ٧١.
(٥) في الأصل: من العذاب.
(٦) ليست في (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>