للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

١ - قوله عز وجل: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١)} (١)

(يعني: أقسم بهذا البلد مكة) (٢) (٣).

٢ - {وَأَنْتَ} يَا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - {حِلٌّ} حلال (٤) {بِهَذَا الْبَلَدِ}

تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر. وذلك أن الله تعالى أحلَّ لنبيه - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح (٥) حتَّى قَاتَلَ وقَتَل، وأحلّ ما شاء، وحرّم ما شاء، فقتل ابن خَطَل وهو متعلق بأستار الكعبة (٦)، ومَقيس بن صبابة (٧)


(١) في معنى لا أقسم ثلاثة أقوال: الأول: أن تكون صلة. الثاني: أن تكون بمعنى ألا. الثالث: أن (لا) رد لكلامهم ثم ابتدأ أقسم بهذا البلد.
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٢٢٧.
(٢) في (ج): أي أقسم بهذا البلد يعني: مكة.
(٣) ذكر العيني في "عمدة القاري" ١٦/ ١٥٤ عن الواسطيّ أنَّه قال: المراد بذلك المدينة، ورد عليه بأن السورة مكية.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ١٩٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٢٩، "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٣١٩.
(٥) سيأتي تخريجه.
(٦) رواه البخاري في كتاب الحج، باب: دخول الحرم ومكة بغير إحرام (١٨٤٦).
ورواه أَيضًا في كتاب الجهاد، باب: قتل الأسير وقتل الصبر (٣٠٤٤).
ورواه مسلم في كتاب الحج، باب: جواز دخول مكة بغير إحرام (١٣٥٧) كلاهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
وانظر سبب الأمر بقتله، وكذا الاختلاف في اسمه، والجمع بين الأقوال في "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ٦٠ - ٦١، وسيذكر المصنف سبب قتله في تفسير سورة النصر.
(٧) رواه النَّسائيّ في كتاب تحريم الدم، باب: الحكم على المرتد ٧/ ١٠٥. =

<<  <  ج: ص:  >  >>