للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكتاب مجازه (وهذا كتابٌ مصدّقٌ وبشرى) (١)، والنصب على معنى (لتنذر الذين ظلموا وتبشّر المحسنين) (٢) فلمّا جعل مكان و (تبشر) (٣) (بشرى) أو (بشارة)، نصب كما يقال: أتيتك لأزورك وكرامة لك، وقضاء حقّك. بمعني (٤) لأزورك وأكرمك وأقضي حقّك (٥)، فنصبت الكرامة والقضاء بفعل مضمر (٦).

١٣ - قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٣) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٤) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ}

{حُسْنًا} قراءة العامّة: بضم الحاء، وغير ألف قبلها (٧)، وقرأ أهل الكوفة: {إِحْسَانًا} (٨)،


(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٥١، "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٩١.
(٢) قوله (المحسنين) ليس في (م) و (ت).
(٣) في (م) و (ت): (وتبشرو).
(٤) في (م): (يعني).
(٥) في (م): (حاجتك).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٥١، "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٩١.
(٧) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤١٦)، "النشر" لابن الجزري (ص ٦٣٣)، "البحر المحيط" ٨/ ٦٠، وهم: ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب.
(٨) "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٤١)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي =

<<  <  ج: ص:  >  >>