(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجَّاج ٥/ ٥١، وهذا هو القول الأول. والقول الثاني: أنه ليس هناك إضمار، وأنه أقسم بالضحى، والليل، والطور، والذاريات، وغيرها. وأجاب العلماء عن ذلك بعدة أجوبة: قال الحسن: إن الله يقسم بما شاء من خلقه، وليس لأحد أن يقسم إلا بالله. وقيل: إن العرب كانت تعظم هذِه الأشياء وتقسم بها، فنزل القرآن على ما يعرفون. وقال ابن أبي الأصبع: القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع، لأن ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل، إذ يستحيل وجود مفعول بغير فاعل. وقال ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٦): وإقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنه من عظيم آياته. وانظر: "الإتقان" للسيوطي ٥/ ١٩٥٠. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٤. (٤) السابق. (٥) السابق.