للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ}.

٣٣ - {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ}

نعَّمناهم ووسّعنا عليهم، والتَرَفّه النعمة (١).

{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا} الرسول (٢) {إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ}.


= تعالى على لسان نبيهم {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} [الأعراف: ٦٩] , فقوله: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ} هم عاد؛ لأنهم هم الذين جاءوا بعد قوم نوح عليه السلام.
٣ - أن قصة هود عليه السلام جاءت عقيب قصة نوح عليه السلام في سورة الأعراف وهود والشعراء، فتلحق هذِه الآيات بنظائرها.
٤ - أنَّه لا مانع من اجتماع الصيحة والريح العاتية على قوم عاد كما حصل لأهل مدين -أصحاب الأيكة- فإنَّه اجتمع عليهم أنواع من العقوبات.
انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ١/ ١٢٣، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٩٧.
(١) وهو قول الفراء كما في "معاني القرآن" ٣/ ١٢٧، وابن حبيب كما في "تفسيره" ٢٠٣/ أ.
وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١٧، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٦٦).
(٢) من (م)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>