للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨ - قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ}

إلى أجل ممدود ووقت محدود (١). وأصل الأمة: الجماعة، وإنما قيل: لحين أمة؛ لأنَّ فيه تكون الأمة، فكأنَّه قال: إلى مجيء أمة وانقراض أخرى قبلها (٢). كقوله: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} (٣).

{لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ} استعجالًا للعذاب واستهزاء، يعنون: أنه ليس بشيء (٤).

قال تعالى: {أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا} خبر ليس (٥). {عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} أي: رجع إليهم ونزل بهم وَبَالُ استهزائهم (٦).


(١) قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وغيرهم، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٥٣.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٨٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٩.
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري أمم ٦/ ٤٧٤، "لسان العرب" لابن منظور (أمم) ١/ ٢١٣، "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٥٢.
(٣) يوسف: ٤٥.
(٤) قال نحوه ابن جريج، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٥٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٠٧.
(٥) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ٢٩٠، "البحر المحيط" لأبى حيان ٥/ ٢٠٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٢٩٢.
(٦) قال السدي، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٠٧. وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>