للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنظيره في الكلام قولهم: قشعتِ الريحُ السحاب فأقشعت، ونشرته فأنشر (١).

قوله: {مُكِبًّا} فعل واقع (٢). قال الأعشى:

مُكبًا على روقيه يحفر عرقه ... على ظهر عريان الطريقة أهيما (٣)

٢٣ - {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٢٣) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٤) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٥) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢٦)}

٢٧ - {فَلَمَّا رَأَوْهُ} يعني: العذاب في الآخرة، عن أكثر المفسرين (٤).


= وقد توسع الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٩٩ - ٣٠٣ بذكر شواهده، مما يقطع معها الناظر بصحة الحديث، والله أعلم.
(١) هذا الكلام تابع للمبحث السابق، ومصادرهما واحدة.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧١.
(٣) البيت في ديوانه (ص ٢٩٥)، و"جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٩ وفيهما: عرقها بدلا من: عرقه.
والبيت من قصيدة يمدح بها إياس بن قبيصة الطائي. وهو في وصف ثور شبه به ناقة.
ومكبًا: مطأطئًا رأسه. وروقيه: قرنيه. وعلى ظهر عريان الطريقة: على ظهر الطريق.
وأهيما: منهار لا يتماسك. والشاهد منه للآية: مكبا.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١١، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٠١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>