للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٨ - أبو عمرو الشيباني:
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ ١٢٧ من طريق أبي معاوية الثقفي عن أبي عمرو به.
٩ - نعيم بن وهب:
رواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" ١/ ٢٢١ من طريق عبد الله بن عمر عن نعيم به.
وبعد: فهذِه هي طرق الحديث وبعد النظر فيها تلخص مسألتان:
الأولى: أن الحديث يروى تارة مطولا، وتارة مختصرا. وعليه فليس كل هذِه الطرق فيها اللفظ الذي ذكره المؤلف. وإن كان أصل الحديث واحدًا.
الثانية: أن عامة الرواة له عن معاذ متكلم في صحة سماعهم منه.
ومع ذلك فقد ذهب إلى تقوية الحديث جماعة من أهل العلم منهم:
- أبو عيسى الترمذي حيث قال: حديث حسن صحيح.
- وأبو بكر البزار حيث قال: إسناده حسن، ومتنه غريب.
- وأبو عبد الله الحاكم، ووافقه على ذلك الحافظ الذهبي.
- الهيثمي حيث قال في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٠٠: رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.
- الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٣/ ١١٤.
ولكن خالف هؤلاء العلماء: الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ٢/ ١٣٥ فذهب إلى أن طرقه عن معاذ كلها ضعيفة.
قلت: والأمر كما قال ابن رجب، ولكن الحديث يصح بمجموع هذِه الطرق، كيف وللحديث شواهد عدة منها ما رواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٨٦ عن عبادة بن الصامت وهو حديث صحيح فيه خبر معاذ. صححه الحاكم ووافقه الذهبي على أنه على شرط الشيخين. وتعقبهما الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ١/ ٦٩٩ بقوله: كلا بل هو صحيح فقط. ا. هـ وقبله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٩٩. =

<<  <  ج: ص:  >  >>