رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ ١٢٧ من طريق أبي معاوية الثقفي عن أبي عمرو به. ٩ - نعيم بن وهب: رواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" ١/ ٢٢١ من طريق عبد الله بن عمر عن نعيم به. وبعد: فهذِه هي طرق الحديث وبعد النظر فيها تلخص مسألتان: الأولى: أن الحديث يروى تارة مطولا، وتارة مختصرا. وعليه فليس كل هذِه الطرق فيها اللفظ الذي ذكره المؤلف. وإن كان أصل الحديث واحدًا. الثانية: أن عامة الرواة له عن معاذ متكلم في صحة سماعهم منه. ومع ذلك فقد ذهب إلى تقوية الحديث جماعة من أهل العلم منهم: - أبو عيسى الترمذي حيث قال: حديث حسن صحيح. - وأبو بكر البزار حيث قال: إسناده حسن، ومتنه غريب. - وأبو عبد الله الحاكم، ووافقه على ذلك الحافظ الذهبي. - الهيثمي حيث قال في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٠٠: رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات. - الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٣/ ١١٤. ولكن خالف هؤلاء العلماء: الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ٢/ ١٣٥ فذهب إلى أن طرقه عن معاذ كلها ضعيفة. قلت: والأمر كما قال ابن رجب، ولكن الحديث يصح بمجموع هذِه الطرق، كيف وللحديث شواهد عدة منها ما رواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٨٦ عن عبادة بن الصامت وهو حديث صحيح فيه خبر معاذ. صححه الحاكم ووافقه الذهبي على أنه على شرط الشيخين. وتعقبهما الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ١/ ٦٩٩ بقوله: كلا بل هو صحيح فقط. ا. هـ وقبله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٩٩. =