للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جواب (لو) مضمر أي: لو أنهم (١) كانوا يهتدون لما رأوا العذاب (٢)، وقيل معناه: ودّوا إذا رأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون (٣).

٦٥ - {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (٦٥)}.

٦٦ - قوله -عز وجل-: {فَعَمِيَتْ}

يعني: فخفيت واشتبهت {عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ} يعني: الأخبار والأعذار والحجج (٤) {يَوْمَئِذٍ}؛ (لأن الله تعالى) (٥) قد أعذر إليهم في الدنيا، فلا يكون لهم عذر ولا حجة يوم القيامة {فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ} أي: (لا يجيبون، قتادة: لا يحتجون (٦)، وقيل: يسكتون) (٧)، لا يسأل بعضهم بعضًا (٨)، وقال (٩) مجاهد: لا يتساءلون بالأنساب كما كانوا يفعلون


(١) سقطت من (س).
(٢) قاله الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ١٥٠.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ١٩٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٢٩٥.
(٤) قاله مجاهد في "تفسيره" ٢/ ٤٨٩، ونسبه له أيضًا البخاري، كتاب التفسير، باب سورة القصص.
(٥) في (س): كان الله -عز وجل-.
(٦) ذكره الواحدي في "الوجيز" ٢/ ٨٢٤ بلفظ: لا يسأل بعضهم بعضًا عما يحتجون به، ولم ينسبه، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" عن قتادة ٦/ ٢١٨، وذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٢٤ بلفظ الواحدي.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٨) وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢١٨، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٨٨ ولم ينسباه.
(٩) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>