للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧٤ - قوله -عز وجل- {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ}

يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}.

١٧٥ - {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (١٧٥)}.

١٧٦ - قوله -عز وجل-: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} الآية،

روى محمَّد بن المنكدر، وأبو الزُّبير عن جابر بن عبد الله قال: مرضت فأتاني النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يعودني، هو وأبو بكر، وهما ماشيان، فوجدني قد أغمي عليَّ، فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صب عليَّ من وضوئه، فأفقت، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي؟ وكان لي تسع أخوات، ولم يكن لي والد، ولا ولد، قال: فلم يجبني شيئًا، ثم خرج وتركني، ثم رجع إليَّ فقال: "يا جابر، إلى لا أراك ميتًا من وجعك هذا، وإن الله قد أنزل في أخواتك، وجعل لهن الثلثين"، وقرأ عليَّ هذه الآية: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} إلى آخر السورة، فكان جابر يقول: أنزلت هذه الآية فيَّ (١).


(١) أخرجه البُخاريّ في كتاب المرضى، باب عيادة المغمى عليه (٥٦٥١)، ومسلم في كتاب الفرائض، باب ميراث الكلالة (١٦١٦)، والنَّسائيُّ في "تفسيره" ١/ ٤١٩ (١٥٤)، وغيرهم من طريق محمَّد بن المنكدر عن جابر به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (١٠٦٤) وأبو داود كتاب الفرائض، باب من كان ليس له ولد وله أخوات (٢٨٨٧)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ٦/ ٢٣١، وغيرهم عن أبي الزُّبير، عن جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>