للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٨ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ}

قال المفسرون (١): نزلت في عيينة بن حصن الفزاري وذلك أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يسلم وعنده صهيب، وخباب، وعمار، وعامر (٢) بن فهيرة، ومهجع وسلمان الفارسي، وعلى سلمان - رضي الله عنه - شملة (٣) وقد عرق فيها وبيده خوصة (٤) يشقها ثم ينسجها، فقال عيينة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أما يؤذيك يا محمَّد ريح هؤلاء، فوالله لقد آذانا ريحهم ثم قال نحن سادات مضر (٥) وأشرافها فإن أسلمنا أسلم الناس وإن أبينا أبي


(١) منهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٤ - ٢٣٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٦٦ والواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٤٥، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٦٣ وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٩٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٩٥.
(٢) في (ب): عامر ميسرة.
(٣) قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" ٣/ ٢١٥ (شمل): ومنه الشملة وهي كساء يؤتزر به.
وفي "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٣٦٨ (شمل): والشملة كساء دون القطيفة يشتمل به.
(٤) قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" ٢/ ٢٢٨ (خوص): والخوص: خوص النخلة دقيق ضامر.
وقال ابن منظور في "لسان العرب" ٧/ ٣٢ (خوص): والخُوْص: ورق النخل، واحدته خوصة.
(٥) مضر قبيلة من العرب، منسوبون إلى مضر بن نزار بن معد بن عدنان وإلى مضر تنسب قبائل كثيرة منها: قريش وتميم وأسد وهذيل وهوازن وسليم وغطفان التي منها عيينة وإلى مضر ينتسب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
"جمهرة النسب" للكلبي (ص ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>