(٢) أخرج الحديث الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٥ مختصرًا عن ابن جريج، ورواه كرواية المصنف هنا في ١٥/ ٢٣٦، من طريق سليمان بن عطاء من حديث سلمان الفارسي - رضي الله عنه -، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٥ - ٣٠٦) من طريق سليمان أيضًا وفيه أن القصة عن المؤلفة قلوبهم وفيهم عيينة، والأقرع بن حابس التميمي، كما أخرج الحديث الواحدي، أيضًا في "الوسيط" ٣/ ١٤٥ من الطريق نفسها ورواه ابن مردويه، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٩٦ وهذِه الطريق ضعيفة جدًا لأن مدار الحديث على سليمان بن عطاء القرشي الحراني، وهو منكر الحديث، كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ١٣٣ "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٤١١) ورواه عن خباب بن الأرت - رضي الله عنه -: ابن ماجه كتاب الزهد، باب: مجالسة الفقراء (٤١٢٧) وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ١٤٦ كلاهما من طريق أسباط بن نصر، عن السدي وهما من رجال مسلم عن أبي سعد الأزدي وقد وثقه ابن حبان، وقال ابن حجر عنه: مقبول "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ١١٥١) ووثقه الذهبي في الكاشف ٢/ ٤٢٨، عن أبي الكنود وقد وثقه ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٤ وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٦/ ١٧٧ عن خباب - رضي الله عنه -. وقد رواه المزي في "تهذيب الكمال" ٨/ ٤١١ من طريق أبي نعيم. وهذا الإسناد أقل أحواله أن يكون حسنًا، والله أعلم. (٣) وردت روايات أخرى تفيد أن الآية نزلت في أشراف قريش، وأنهم طلبوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم مجلسًا وللمستضعفين مجلسًا فمن ذلك ما رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٤ - ٢٣٥ عن ابن زيد، ويؤيده ما رواه مسلم كتاب "فضائل الصحابة" باب: في فضل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - (٢٤١٣) عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -، قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة نفر، فقال المشركون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اطرد =