(١) المعتزلة: هم أتباع واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، الذين اعتزلوا مجلس الحسن البَصْرِيّ، بسبب الحكم على مرتكب الكبيرة، ثم قالوا بالقدر. ومن أشهر مقولاتهم: أن أفعال العبد ليست مخلوقة لله، وأن القرآن مخلوق. انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٥٦، "مقدمات في الأهواء" (١٣٥). (٢) القدرية: هم الذين يقولون: لا قدر وأن الأمر مستأنف، وأول من أظهر هذِه المقالة معبد الجهني بالبصرة في آخر عهد الصَّحَابَة فردوا عليهم. انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٥٣، "التنبيه والرد" للملطي (١٧٦). وإنما يصح الرد عليهم -من هذا الدليل- على ما اختاره المصنف بأن يغويكم بمعنى: يضلكم. فإن فيه أن الهداية وضدها من الله. وأما على القول الآخر في معنى الآية فليس فيها دليل على ذلك، لكن يستدل عليهم بأوضح من ذلك كقوله تعالى: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ} [الأعراف: ١٨٦] وقوله تعالى: {مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: ٣٩] وأن الهداية من الله، والاهتداء الذي هو فعل العبد أثر عن فعل الله، فالله الهادي والعبد مهتدي. انظر: "شفاء العليل" (١٧٠). (٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٦ ب)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٩، ونسبه في "البسيط" للواحدي (٥٦ أ) لأكثر المفسرين، وقواه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٧/ ٢٨٢. (٤) انظر: "تفسير مقاتل" (١٤٥ ب)، "تفسير ابن حبيب" (١٠٦ ب)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٩، واختار هذا القول الطبري وابن كثير. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٠٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٤٤.