للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تبتغوا) بالغين المعجمة (١). أي: لا تطلبوا {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}.

٤ - قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا}

بالعذاب، موضع (كم) رفع بالابتداء، وخبره في أهكلنا، وإن شئت نصبته برجوع الهاء. {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} عذابنا {بَيَاتًا} ليلاً كبيات العساكر، {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} يعني: نهاراً في وقت القائلة، وقائلون نائمون في ظهيرة (٢)، ومعنى الآية: أو وهم قائلون يعني: إن من هذِه القرى ما أُهلكت ليلا ومنها ما أُهلكت نهاراً، وإنّما حذفوها لاستثقالهم نسقاً على نسق (٣).

هذا قول الفراء، وجعل الزجاج معنى (أو) التخيير والإباحة، تقديره: جاءهم بأسنا مرّة ليلاً، ومرّة نهاراً (٤).

٥ - قوله عز وجل: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ}

أي: قولُهم ودعاؤهم، مثل قوله تعالى: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} (٥) قال الشاعر (٦):


(١) ذكره النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٩ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ١٦٢ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٢٦٨، وهي: قراءة شاذة، انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٤٧).
(٢) في (ت): في وقت الظهيرة.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٧٢.
(٤) ذكره البغوي عنه في "معالم التنزيل" ٣/ ٢١٤.
(٥) الأنبياء: ١٥.
(٦) كثير عزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>