للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، و {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} (١)، و {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٢)، و {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ} (٣) الآية.

٤ - قوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ}

فلا يرجون أن يحضن. {إِنِ ارْتَبْتُمْ}. قال قوم: إن شككتم أن الدم الذي يظهر منها لكبرها من الحيض، أو من الاستحاضة. {فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ}. هذا قول مجاهد (٤) والزهري (٥) وابن زيد (٦).

وقال آخرون (٧): إن ارتبتم في حكمهن فلم تدروا ما الحكم في


(١) التغابن: ١٧.
(٢) آل عمران: ١٠١.
(٣) البقرة: ١٨٦.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٤٠، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٦٣.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٤٠ - ١٤١، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٢.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٤١، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٣٥ على أنه القول الأول في معنى {ارْتَبْتُمْ} ثم قال: وهو قول طائفة من السلف كمجاهد، والزهري، وابن زيد. اهـ. وحكاه النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٤٥٢ عن عكرمة ثم قال: وقد رد من غير جهة، وذلك أنه لو كان الارتياب بالدم لقيل: إن ارتبتن؛ لأن الارتياب بالدم للنساء، وأيضًا فإن اليأس في العربية انقطاع الرَّجاء، والارتياب وجود الرَّجاء فمحال أن يجتمعا. اهـ.
والمعنى في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٧٠).
(٧) هذا قول الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٤١ - ١٤٢، واحتج له بحديث أُبي بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>