٣٤ - {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (٣٤) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ} (١).
قرأ الأعمش (ثُمْره) بضم الثاء وسكون الميم.
وقرأ طلحة ويحيى وحمزة والكسائي بضم الثاء والميم.
وقرأ الآخرون بفتحهما.
{وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} قراءة العامة بالهاء. وقرأ عيسى بن عمر، وأهل الكوفة (عملت) بلا هاء ويجوز في (ما) ثلاثة أوجه:
الجحد بمعنى: ولم تعمله أيديهم، أي: وجدوها معمولة، ولا صنع لهم فيها، وهذا معنى قول الضحاك، ومقاتل.
ومعنى المصدر، أي: ومن عمل أيديهم.
ومعنى (الذي) أي: ومما عملت أيديهم من الحرث والزرع والغرس، وهو معنى قول ابن عباس.
{أَفَلَا يَشْكُرُونَ} نعمه.
٣٦ - {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ} الأشكال والأصناف {كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}.
٣٧ - {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} نَنزع ونُخرج منه النهار.
وقال الكلبي: نذهب به {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} داخلون في الظلام.
٣٨ - {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} يعني إلى مستقر لها.
(١) في (م): جنات بساتين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute