للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٧ - {رِجَالٌ}

أي: هم رجال كما تقول: ضرب زيدًا وأكل طعامك، فيقال: من فعل هذا (١) فيبيِّن فيقول: فلان وفلان.

والوقف على هذِه القراءة عند قوله عز وجل: {وَالْآصَالِ} (٢).

وقرأ الآخرون: بكسر الباء، وجعلوا التسبيح فعلًا للرجال.

قال ابن عباس رضي الله عنهما (٣): كل تسبيح في القرآن صلاة (٤).

ويدل عليه قوله: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} أي: بالغداة والعشي.

قال المفسرون: أراد الصلوات الخمس المفروضة، فالصلاة التي


(١) من (ح).
(٢) انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٦٢)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٠١)، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ٢٠٩، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣٩، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩١٦، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٢، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٥٣، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٥، "الكتاب" لسيبويه ١/ ٢٨٨، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٣٥٢، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٥٥٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤٢١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٤١٠.
(٣) انظر المصادر السابقة، و"إيضاح الوقف والابتداء" لابن الأنباري (٧٩٨)، "المكتفى" للداني (٤٠٩)، "القطع" للنحاس (٥١٢).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٤٦ من طريق سعيد بن جبير عنه.
وأخرجه أيضًا الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٤٦ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٠٦ كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة عنه بلفظ: قال يُصلى له فيها بالغدو والعشي.
وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٣/ ب، "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>