للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يتلى فيها كتابه (١).

{يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} قرأ قتادة وأشهب العقيلي ونصر بن عاصم الليثي وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر: بفتح الباء على غير تسمية الفاعل (٢).

{بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}.

ثم قال عز شأنه:


= بيوتًا قبل الرفع فأذن أن ترفع.
قلت: ولا مانع أن يكون المراد الأمرين جميعًا فمأمور ببناءها وتشييدها ومأمور أيضًا بتعظيمها ومن تعظيمها إقامة عبادة الله فيها.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٤٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٦٠٦ كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة عنه. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٥٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٦/ ٤٧، واختار الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٤٥ أن المعنى: إذنه لعباده أن يذكروا اسمه فيها، ثم ذكر أن قول ابن عباس قريب من هذا القول، لأن تلاوة كتاب الله من معاني ذكر الله غير أن الذي اختاره أظهر معنييه وأعم من الآخر.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤٥٦)، "التيسير" للداني (١٣٢)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٦٧)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٢، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٩٨، "تفسير ابن حبيب" ٢١١/ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>