للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عبيد: يعني كان يستشهد به على التفسير (١).

والثعلبي رحمه الله النحوي الأديب أكثَر من الاستشهاد بالشعر العربي في تفسيره، وكأنَّه كان يغترف من بحرٍ خضم، حتى أضحى تفسيره ديوانًا شعريًا يرجع إليه المفسرون والباحثون عن معاني ألفاظ القرآن الكريم، وغيرهم. بل إنه أصبح مرجعًا لتوثيق بعض الأبيات الشعرية، كما فعل السيوطي في كتابه "شرح شواهد المغني" (٢).

[طريقة الثعلبي في المراد الأبيات الشعرية]

يتنوع أسلوب الثعلبي في ذكره لأبيات الشعر في تفسيره. ويمكن تحديد هذا الأسلوب في النقاط الآتية:

١ - يذكر البيت منسوبًا إلى قائله، مصرِّحًا باسم الشاعر.

ومن أمثلته:

أنشدنا أبو القاسم الحبيبي، قال: أنشدنا أبو الحسن العقيلي، قال: أنشدنا بشر بن موسى الأسدي، قال: أنشدنا الأصمعي لجعفر الصادق - رضي الله عنه -:

أثامن بالنفس النفيسة ربها. . . فليس لها في الخلق كلهم ثمن

بها نشتري الجنات إن أنا بعتها. . . بشيء سواها إن ذلكم غبن


(١) "فضائل القران" (ص ٢٠٥).
(٢) ٢/ ٨٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>