وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٧٧: وهذا بعيد لأنه خبر، وقد قال تعالى: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} على ما تقدم. هذا في حق الكفار، فأما العصاة الموحدون فصحيح ويكون النسخ بمعنى التخصيص. قلت: وهو الصواب. ثم قال بعد سياقه الأقوال في معنى الحقب ١٩/ ١٧٢: هذِه أقوال متعارضة، والتحديد في الآية للخلود، يحتاج إلى توقيف يقطع العذر، وليس ذلك بثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما المعنى -والله أعلم- ما ذكرناه أولًا؛ أي: لابثين فيها أزمانًا ودهوراً كلما مضى زمن يعقبه زمن، ودهر يعقبه دهر هكذا أبد الآبدين من غير انقطاع. (١) زاد بعدها في (س): أخر. (٢) ذكره ابن فورك [٢٠٢/أ]. (٣) قاله ابن عباس، والربيع، وأبو العالية: ابن عباس: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٠٣، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٣٢. الربيع: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤، وذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٤٠ ولم ينسبه. =