للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خريفًا، كل خريف سبعمائة سنة، كل سنة ثلاثمائة وستون يومًا، كل يوم ألف سنة (١).

قال الحسن: إن الله تعالى لم يذكر شيئًا إلا وجعل له مدة ينقطع إليها، ولم يجعل لأهل النار مدة، بل قال: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (٢٣)} فوالله ما هو إلا أنهم إذا مضى حقب دخل آخر، ثم آخر، ثم آخر إلى أبد الأبد، فليس للأحقاب عدة إلا الخلود في النار (٢)، ولكن قد ذكروا أن الحقب الواحد: سبعون ألف سنة، كل يوم منها كألف سنة مما نعده.

وقال مقاتل بن حيان: الحقب الواحد سبع عشرة ألف سنة. قال: وهذِه الآية منسوخة نسختها {فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} بمعنى أن العدد ارتفع، والخلود قد حصل (٣).


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣١٤.
(٢) أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٠٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١ - ١٢، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٨٦ مختصرًا، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤١٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١٥.
(٣) ذكره ابن فورك [٢٠٢/أ] نحوه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٢٦.
الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٢، والقرطبي في "معالم التنزيل" ١٩/ ١٧٧.
قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٢: ولا معنى لهذا القول لأن قوله {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (٢٣)} خبر، والأخبار لا يكون فيها نسخ، وإنما النسخ يكون في الأمر والنهي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>