يأتكم، و (ما) صلة، كقوله تعالى {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}.
ب- عند قوله تعالى {قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[البقرة: ٢٤٦]، قال: ودخول (أن) وحذفها لغتان صحيحتان، فصيحتان، فأما إثبات (أن)، فقوله تعالى {مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}. وأما حذفها؛ فقوله تعالى {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
[١٠ - الاستدلال بالقرآن لإثبات صحة آرائه]
- عند قوله تعالى {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة: ٢٠٣]، قال: والصحيح أن المعدودات أيام التشريق، وعليه أكثر العلماء، ويدل عليه قوله {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}.
- عند قوله تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ}[البقرة: ٢١٦] قال: وقال بعضهم: هو فرض على الكفاية. . .، وهو القول الصحيح، الذي عليه الجمهور. . .، يدل على صحة هذا القول قول الله عَزَّ وَجَل {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}.
ب- تفسير القرآن بالسنَّة
تعد السنة النبوية بيانًا وإيضاحًا للقرآن الكريم، إضافةً إلى استقلالها ببيان بعض الأحكام والتشريع.