للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الساعة، لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلَّا ساعة من نهار، فلا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا يُنفَّر صيدها، ولا تحل لقطتها إلَّا لمنشد (١) ". فقال العباس - رضي الله عنه -: يَا رسول الله إلَّا الإذخر (٢) لبيوتنا (٣) وقبرونا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلَّا الإذخر" (٤).

وقال شرحبيل بن سعد: معنى قوله: {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (٢)} قال: يحرمون أن يقتلوا بها صيدًا، ويعضدوا بها شجرة، ويستحلون إخراجك وقتلك (٥).

٣ - قوله -عز وجل-: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (٣)}


(١) في (ج): لمنشدها.
(٢) الإذخر بكسر الهمزة: حشيشة طيبة الرائحة، يسقف بها البيوت فوق الخشب، وهمزتها زائدة.
انظر: "غريب ما في الصحيحين" للحميدي (ص ١٥١)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٠٣.
(٣) في (ج): فإنَّه لبيوتنا لبيوتنا.
(٤) رواه البخاري في كتاب الحج، باب: فضل الحرم (١٥٨٧) مختصرًا، وفي باب: لا ينفر صيد الحرم، مستوفًى (١٨٣٣).
ورواه مسلم في كتاب الحج، باب: تحريم مكة وصيدها، وخلاها، وشجرها، ولقطتها، إلَّا لمنشد على الدوام (١٣٥٣).
كلاهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٢٩، وعن الثعلبي نقله ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨٣، والسيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥٩٣، وعزاه إِلَى سعيد بن منصور وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>