للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: إن الله تعالى خلق الخلق شقيًّا وسعيدًا، فمن كان سعيدًا لا يكفر إلا ريثما يراجع الإيمان، ومن كان شقيًّا لا يؤمن إلا ريثما يراجع الكفر، وإنما الأعمال بالخواتيم.

وقرأ أهل المدينة والشام (كلمات) جمعًا (١). {لَا يُؤْمِنُونَ}.

٩٧ - {وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ}

دلالة {حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} قال الأخفش: أنّث فِعْل (كُلّ) لأنها مضافة إلى مؤنث (٢). ولفظة (كل) للمذكر والمؤنث سواء {فَلَوْلَا} فهلّا (٣)، وكذلك هو في حرف عبد الله وأبيّ رضي الله عنهما (٤)، وقال الشاعر (٥):


(١) "الحجة" لابن زنجلة (ص ٣٣١)، "الغاية" لابن مهران (ص ٢٧٧)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٦٢.
(٢) إلى هنا في "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٧٨.
(٣) انظر مجيء (لولا) بمعنى (هلّا) للتحضيض في "رصف المبانى" للمالقى (ص ٣٦١)، "الجنى الداني" للمرادي (ص ٦٠٥).
وقال مقاتل ٢/ ٢٤٩: كل شيء في القرآن (فلولا) فهلا، إلا ما في يونس وهود.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٧٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٤٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٩٢.
(٥) البيت لجرير في "ديوانه" (ص ٢٦٥)، "خزانة الأدب" للبغدادي ٣/ ٥٥، ٥٧، ٦٠، "تلخيص الشواهد" (ص ٤٣١)، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٤٥، "شرح شواهد المغني" ٢/ ٦٦٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٤٣.
ونسبه الهروي في "الأزهية" (ص ١٦٨)، وابن منظور في "لسان العرب" (ضطر)، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ٢٦٨ للفرزدق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>