للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عقبة (١)، عن عطاء بن يسار (٢)، عن سعيد بن جبير (٣): {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} قال: أن تعمل المعصية وتمنّى العفو (٤) (٥).

٦ - {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} (٦) فعادوه ولا تطيعوه.

{إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ} أشياعه وأولياءه.

{لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ليسوقهم إلى النَّار، فهذِه عداوته لهم (٧).


(١) عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرميّ المصري، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك عنه أعدل من غيره.
(٢) ثِقَة.
(٣) ثِقَة ثبت فقيه.
(٤) في (م): وتتمنى الغفران.
(٥) [٢٣٤٣] الحكم على الإسناد:
فيه يحيى الحماني متهم بسرقة الحديث، وفيه أَيضًا من لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
التخريج:
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٢٣.
(٦) أخبرنا عز وجل أن الشيطان لنا عدو مبين؛ وقص علينا قصته، وما فعل بأبينا آدم - صلى الله عليه وسلم -، وكيف انتدب لعداوتنا وغرورنا من قبل وجودنا وبعده، ونحن على ذلك نتولاه ونطيعه فيما يريد منا مما فيه هلاكنا. وكان الفضيل بن عياض يقول: يَا كذاب يَا مفتر، اتق الله ولا تسب الشيطان في العلانية وأنت صديقه في السر. وقال ابن السماك: يَا عجبا لمن عصى المحسن بعد معرفته بإحسانه! وأطاع اللعين بعد معرفته بعداوته! . انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٢٣ - ٣٢٤.
(٧) كلمة (لهم): سقطت من (م).
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١١٧، عن قتادة بلفظ: إنه لحقّ على كلّ مسلم عداوته، وعدواته أن يعاديه بطاعة الله {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ} وحزبه: أولياؤه =

<<  <  ج: ص:  >  >>