كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢١ - سورة الأنبياء - ٧٤ - ج: 18 - ص: 164

{يَهْدُونَ} يدعون الناس إلى ديننا (١) {بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}.

٧٤ - {وَلُوطًا}

أي: وآتينا لوطا (٢). وقيل: واذكر لوطًا (٣) {آتَيْنَاهُ حُكْمًا}.

أي: الفصل بين الخصوم بالحق (٤). {وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} يعني: سدومًا (٥) كان أهلها يأتون الذكران في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أخر كانوا يعملونها من المنكرات (٦).

{إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ}.

٧٥ - {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥)}

---

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٣٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٣.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٤٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٣١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٠٦، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ١٩٢.
(٣) ساقطة من (ب)، وهو في "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٤٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٣١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٠٦.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٣١، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٣.
(٥) سدوم: هي مدينة من مدائن قوم لوط، سميت بذلك لأن قاضيها كان يقال له: سدوم، وقيل: بالذال المعجمة، وهي من أعمال مدينة حلب.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٢٠٠.
(٦) "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٤٩، بنحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٣١، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٣.