للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منازلهم، ولا يقيمون في موضع (١).

وقال الكلبي: إرم: هو الذي يجتمع إليه نسب عاد، وثمود، وأهل السواد، وأهل الجزيرة، كان يقال لهم: عاد إرم وثمود، فأهلك الله تعالى عادًا وثمودًا، وبقي أهل السواد، وأهل الجزيرة، وكانوا أهل عمد، وخيام، وماشية في الربيع، فإذا هاج العود رجعوا إلى منازلهم، فكانوا أهل جنان وزروع، ومنازلهم كانت بواد القرى، وهي التي يقول الله تعالى:

٨ - {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} (٢).

وقيل: سموا ذات العماد، لبناء بناه بعضهم فشيّد عُمده، ورفع بناءه (٣) (٤).


(١) قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة:
ابن عباس: ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨١.
مجاهد: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٧، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨١، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٨، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢١٩.
قتادة: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٧، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨١.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤١٨.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤١٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١١٢، بلا نسبة.
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٧: وأشبه الأقوال في ذلك بما دل عليه ظاهر التنزيل: قول من قال عني بذلك أنهم كانوا أهل عمد سيارة؛ لأن المعروف =

<<  <  ج: ص:  >  >>